معجزات إلهية خالدة، أنبياء هادون للأمم، خاتمهم الرسول محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-، من بُعث رحمة للعالمين، من أخرج الناس من ظلمات الجهل، وعاداته السيئة إلى نور الإسلام المنبثق للكون أجمع

من رَحِمِ المعاناة ومن واقع الحاجة المُلِحَّة، وُلِدَت ثورةُ الحادي والعشرين من سبتمبر بعد أن كادت العواصفُ تعصِفُ باليمن نحو هوة سحيقة لا يدرك قعرها.

بدأت أنغام الوفاء المحمدي تعزف ألحان الحب وتشدو بأعزوفة الانتماء، فيتجدد العهد الصادق من يمن الإيمان بعمق الولاء لحبيب القلوب وبهجتها وأنيس الأرواح وهاديها؛ لتكتسِيَ الأرض مع السماء بحلة الاستقبال للربيع المحمدي،

في العقد الماضي، وتحديداً في 2011م، بعد الألفية الثانية من الميلاد، شهدت بعضُ دول العالم العربي ثوراتٍ، جل ما توصلت إليه تلك الثورات، هو فقط تغيير شخصيات شكلية، كانت مُجَـرّد أدوات تنفيذية

بطلوع فجر ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- يزهر اليمن بأنواره وأمسياته ولياليه المباركة التي تعطر أجواءه ومحاريبه ومنابره وقممَه الموالدُ والموشحاتُ ‏التي تجمع بين الإعلان بالولاء والشوق لسيد الورى وَالتأكيد على جهاده في سبيل الله ودعوته للرشاد والهدى.